حقيقة.!

إحذر أن يكون الكتاب الذي تهوي به على نملة لتقتلها، يتحدث عن حرمة قتل النمل.

مهد الحضارات - العدد 17+18 - القسم1.pdf

شكلت سورية قلب العالم القديم، ومركز مدّ الحضارات وجزرها، لذا فقد كانت على صلة مميزة بالأحداث التي وقعت فيه آنذاك. وتتجلى خصوصية سورية في تمكنها من التفاعل مع الحضارات المتعاقبة منذ أقدم العصور، وإضفاء طابعها الخاص عليها، وعلى الأخص فترة العصورالإسلامية، والتي نخصص هذا العدد لها، كآخر عدد في سلسة التتابع الزمني وذلك لما لسورية من أهمية في هذه العصور، حيث ظهرت فيها الدولة الإسلامية وتوسعت وتطورت، ولم يعد الإسلام دعوة دينية، بل تحول إلى دولة أخذت من حضارات الشرق والغرب المدنية وهي القادمة من الصحراء، وأنشأت دولتها الخاصة، مزجت فيها ما بين مبادئ الإسلام وقوانين الدول، وكان لبني أمية دور أساس في هذا المجال، حيث اعتمدوا على رجال سورية البيزنطية ليرسموا خطى الدولة المدنية، فصكوا النقود، وأنشؤوا الدواوين، ونشروا دينهم من السند والهند وحتى شمال افريقية وأوربا، في دولة عرفت الرخاء والثروة والتطور في كل المجالات. ثم جاء بعدهم العباسيون ليتابعوا ما بدأه أسلافهم، ولكن اتساع رقعة الدولة الكبير، وضعف بعض الخلفاء ساهم في تقليص سلطتهم وتجزيء دولتهم في أنظمة بعضها كان قوياً والبعض الآخر كان ضعيفاً، حتى جاء اليوم الذي رأت فيه سورية أعتى الغزاة الغاشمين الذين دمروا الحضارة ونشروا الفوضى، وكلما كانت البلاد تحاول النهوض على يد بعض المخلصين، فإنها كانت تعود لتقع تحت الاحتلال والسيطرة على مقدراتها من جديد. في عددنا هذا، رغبنا في إلقاء الضوء على جوانب من هذا التاريخ وهذه الحضارة، وكل أملنا أن نكون قد وفقنا في ذلك. وإن كان كل جهد يبذل في إظهار وجه سورية الحضاري المشرق، هو إنجاز بسيط أمام المد الحضاري المهم الذي كان لسورية على مر العصور

مهد الحضارات - العدد 17+18 - القسم1.pdf

تفاصيل كتاب مهد الحضارات - العدد 17+18 - القسم1.pdf

التصنيف: المكتبة العامة -> الثقافة العامة
نوع الملف: pdf
أضيف بواسطة: Y4$$3R N3T
بتاريخ: 20-10-2018
عدد مرات التحميل: 0
مرات الارسال: 22

عرض جميع الكتب التي أضيفت بواسطة: Y4$$3R N3T

أكثر الكتب زيارة وتحميلاً: