ديوان المراثي.pdf
للمؤلف: عبد الرزاق عبد الواحد
تنهضُ بين الحقائق في رثاء الشاعر حسين مردان مُتعَباتٌ خُطاكَ إلى الموتِمَهمومةٌيا حسينَ بنَ مردانلكنْ تُكابرُأيقَظْتَ كلَّ المَلاجيءِفانهزَمَتْمَنْ يشاركُ مَيْتاً منيَّتَهُ يا بنَ مردانْ؟ مُنجرِداً وحدَكَ الآنْيُحشَرُ هيكلُكَ الضَّخْمُ في ضَنْكةِ الموتِ حَشراًوأنتَ تُكابرُكلُّ المياهِ تَعَثَّرتَ فيها لِتُطفيءَ خَوفَكَفاشتعَلَتْ موحَشاً كنتَمُستوحَداًتَتَنازلُ عن كلِّ أرقامِكَ المُستباحةِتُسقِطُهاواحداًواحداً الطريقُ إلى الصِّفرِ مُعجزةٌ يا بنَ مردانأن تَملِكَ الدَّربَ وحدَكْتَمتلكَ النَّدمَ المتَفَرِّدَ وحدَكأن تلتقي والذي خِفتَهُ العُمر..تَدخلُ دهليزَهُ إنَّها لَحظةُ الكَشْفوَحدَكَ تَملكُ أن تَسمعَ الآنوحدَكَ تَملكُ أن تَتَقرَّىووَحدَكَ تُبصِر تَعلَمُ وَحدَكَ إن كان للخَطوِ مُرتَكَزٌحين يَفتَقدُ المرءُ أقدامَهُحين يَفتَقدُ الأرضتلك خصوصيَّةُ الموتِتَملكُِها الآنَ وحدَكْ تحبو إليكَ المجاهيلتنهَضُ بين الحقائقِعُريانَمنخَلِعاً عنكَ كلُّ ادِّعائِك إنَّ الطريقَ إلى الصِّفرِ مُعجزةٌإنَّهُ الخوف عُمرَكَ وَطَّنْتَ نفسَكَ أن تألَفَ الخوفلكنَّ حجمَ الذي أَنتَ فيهِيُحَطِّمُ كلَّ القياساتيُسقِطُ كلَّ المَعابِرِ حيثُ التَفَتَّسوى معبَرِ يَشرئبُّ إلى يوم كنتَ صغيراً تلوحُ بهِحافيَ القدَمينمُهَدَّلَةً ياقَةُ الثَّوبِ منكَ تَمرُّ عليهِ الوجوهُ التيوالسِّنينُ التيوالنِّساءُ اللواتي.. وتأتي حسينَ بنَ مردانمُنْسَدِلَ الشَّعرِ للكتفَينعَصاكَ الغَليظةُ تَضربُ بين ديالى وبغدادتَصعَدُ مِعراجَ قوسِك كانتْ عَموديَّةَ المُرتَقى كلُّ أقواسِنا يا بنَ مردانتَذكرُ كيفَ تَقَبَّلَنا الموت؟ أسماؤنا كلُّها ذاتَ يومِ عَقَدْنا على شجَرِ الموتِ أجراسَها ديوان المراثي - م 2وانتَظرنا الرِّياحوكانت تَهبُّ الرّياحتَهبُّ.. أكُنَّا نُبالغُ؟أَم أنَّها سَنواتُ البطولَةِيَنكسرُ المرءُ من بَعدِها سُلَّماًثمَّ يَزحفُ للخوفْ؟ تَذكُرُ كيف تَقبَّلَنا الموت؟؟ما تَصفِرُ الرّيحُإلاّ ويَسمعُ واحدُنا رَنَّةً باسمِهِثمَّ يمضي ولكنَّها سنَواتُ الرِّضا يا بنَ مردانالبَشَرُ الماءُيَعقدُ أجراسَهُ في مَهبَّاتِ كلِّ الرّياحويَختبيءُ الجرَسُ الموتُأصغرُ أجراسِهِ الجرَسُ الموت أفنَيتَ عُمرَكَ تُحكِمُ تَعليقَهُوتُوَسِّعُهُثمَّ تُوسِعُ حِملاقَ عينيكَ فيهِفتفزَع..! ماذا جنَيتَ ابنَ مردان؟طفلاً لَهَوتَ بدُميةِ عُمرِكَطفلاً سَئِمتَ، فحَطَّمتَهاحُلُماً كان أن تَشتري بَدلةًحُلماً عشتَ أنْ صرتَ مُستَوظَفاًحُلماً أن غَدَوتَولو مَرَّةًدائناً لا مديناً ولكنَّه يا بنَ مردان دَقَّولم تَتَّسخْ بَعدُ أكمامُ بَدلتِك الحُلمدقَّومازال دَينُكَما حانَ مَوعدُ إيفائِهِ دقَّ ناقوسُ موتِكَيا أيُّها الإمبراطوريا أيُّهذا الموظَّفُ من قبلِ شهرَين..* * *
تفاصيل كتاب ديوان المراثي.pdf
للمؤلف: عبد الرزاق عبد الواحد
التصنيف: المكتبة العامة -> الثقافة العامة
نوع الملف: pdf
أضيف بواسطة: Y4$$3R N3T
بتاريخ: 20-10-2018
عدد مرات التحميل: 10
مرات الارسال: 35
عرض جميع الكتب التي أضيفت بواسطة: Y4$$3R N3T
عرض جميع الكتب للمؤلف: عبد الرزاق عبد الواحد