حقيقة.!

ما النسيان سوى قلب صفحة من كتاب العمر.. قد يبدو الأمر سهلا، لكن ما دمت لا تستطيع اقتلاعها ستظل تعثر عليها بين كل فصل من فصول حياتك.

تاريـخ الآداب الأوروبيـة.pdf

للمؤلف: مجموعة من المؤلفين
يؤكّد شارل جوزيف أمير لينيي ligne، وعشيق ماري أنطوانيت، وصديق غوته، وكازانوفا، يؤكّد من قصر هينو، عالميّته بقوله: لي ستةُ أوطان أو سبعة: الإمبراطورية والفلاندر وفرنسا وإسبانيا والنمسا وبولونيا وروسيا وحتى هنغاريا. ماذا حلَّ بالهويّة الأوروبية اليوم؟ إن تلاحم أوروبا الثقافي الذي جزَّأته قوميّاتُ القرن السابع عشر الناجمة عن الثورة الفرنسية، والتي تتزايد أبداً عَوْلمتُها منذ بداية القرن العشرين، مبذولٌ مع ذلك للسَمْع واللمس والبَصر في ميادين الموسيقى والفنون التشكيلية والرسم. ففي متحف برادو في مدريد، ما مِنْ حدودٍ قوميّةٍ ولغوية تَمْنع الانتقالَ من صالة فيلاسيكز إلى صالة روبنس، ولا أهميةَ لأن تكون قد جرَتْ حربٌ في القرن السادس عشر بين إسبانيا والبلاد المنخفضة. إن لائحةَ كلِّ متحف للفنون الجميلة لائحةٌ دولية. فكيف حالُ لوائح الأدب، لوائح تواريخ الأدب؟ قوميةٌ قومية على وجه الخصوص، مع الأسف. نحن نَعْلم أن الأَنَسية مدينةٌ لإيراسموس مولود روتردام، ونذكر أن الروماني تزارا أطْلقَ الدادائية. لكننا نودّ لو نعلم المزيدَ عن الأدب النييرلندي والأدب الروماني. هذا الكتاب كتبَه أكثرُ من مئةٍ وخمسين جامعياً من جميع أنحاء أوروبا الجغرافية ليضيئوا مناطق مُعتمة: النهضة في بولونيا وأعمال فريسيوس مودريغيوس، والأنوار في اليونان وريغاس فيرايوس، وليمنحوا، من منظور أوروبي، المكانة التي يستحقّها مؤلّفون قُلِّل من شأنهم لأنهم كتبوا بلغة الأقليّة، مثل مُعاصريْنا النرويجي داغ سولستاد واللتواني فيزما بيلسفيكا؛ وليُزيلوا الحواجز عن الثقافة الأدبية: موليير وكالديرون وملتون وفونديل، بدلاً من موليير ولابرويير وبوالو ماليرب. كيف يُقرأ هذا التاريخ للأدب الأوروبي؟ إن الهاجس القومي، الشديد الحياة، الذي يَحبْس المؤلّفَ في مجالٍ جغرافي ولغوي، مفهومٌ عنيدٌ وموروثٌ من القرن التاسع عشر؛ وهو يحول دون رؤية أن العمل الأدبي يَنْدرج في وحدةٍ ثقافية ذات بعدٍ أوروبي عالمي. في الآداب الأوروبية لا تتراصف التواريخُ الأدبيّةُ لمختلف البلدان بعضها بجنب بعض وإنما تُعالَج معاً. إن نقاط الالتقاء بين الآداب تظهر على طول الأربعة عشر فصلاً التي تكوّن جماعَ الإنتاج في برهةٍ ما في أوروبا بأسرها. لكنْ أين الخصوصيّات القومية؟ هل يُضحَّى بها للمركزية الأوروبية؟ إن هاجس الوحدة الأوروبية لا ينبغي أن يُذوّب أصالة الـ البالاغان الروسي، ولا الكوميديا (الملهاة) المرتجلة الإيطاليّة باسم رؤية شاملةٍ لثقافتنا المشتركة. إن التنوّعات الأدبية تنبجس في سياقها مرحلةً بعد مرحلة. وفي أعقاب هذا التقديم للأحداث الأدبية في أوروبا في حقبة معينة، يَظهر عنوانٌ تزمّني) (الفنَّ الأدبي - الرسالة، حكاية الرحلات- أو الموضوع- الزواج، العشق - اللذين تفتّحا في ملتقى جميع التأثيرات، ثم تطوّرا وفقاً للأنماط والبنى الاجتماعية. لكن أوروبا ليست العالم! فالإرث الآتي من خارج أوروبا، من الجذور اليونانية -اللاتينية، ومن الكتاب المقدس والجذور البيزنطيّة تمَّ استعراضه في أربعة فصول تمهيدية تتحدّث عن دَيْن الأدب الأوروبي وعطائه في التداول العالمي للأفكار. وأين الكتّابُ في ذلك كله؟ إن لذة القراءة قائمةٌ أيضاً على معرفة الإنسان والعمل الأدبي، ونحن نَلْقى عند معطفِ فصلٍ ما، الأساطير التي نشأت حول بيرون المتفجّر، وهوغو الراعد منذ نفيه، ودانونزيو المحرّض الذي لا يكلّ. وعلى نحو أكثر منهجية إنَّ أعمالَ الذين كانوا أو ما يزالون مناراتٍ للآداب، ستكون موضوعاً لبحثٍ نوعي. وإنه لمشروعٌ بابليّ هذا الكتاب المؤلّف من إسهاماتٍ بلغاتٍ شتّى، لكن لا بدّ من قبول التحدّي للمحافظة على لذة اللقاء الحيّ مع التنوّع الأوروبي، وجميع أنواع موسيقاه التي تتردّد أصداؤها في الاستشهادات المسجلة باللغتين الفرنسية واللغة الأصلية. وفي الختام، أين موقعُ الأمير دي لينيي، صديق فولتير وروسو، وعدو الثورة، والنمساوي الذي يستخدم الفرنسية؟ لِنَسْتعرْ جواب إيتالو كالفينو في: أيها القارئ... مهمتُّك أنتَ أن تعلم ما يهمّ، هو حالتك العقلية الآن، وأنت في حياتك الحميمة في بيتك، تُحاولُ أن تعثر على الهدوء لتَستْغرق من جديد في كتابك، فتمدّ ساقيك وتطويهما ثم تمدّهما.... آنيك بنوا دوزوسوي وغي فونتين

تاريـخ الآداب الأوروبيـة.pdf

تفاصيل كتاب تاريـخ الآداب الأوروبيـة.pdf

للمؤلف: مجموعة من المؤلفين
التصنيف: المكتبة العامة -> الثقافة العامة
نوع الملف: pdf
أضيف بواسطة: Y4$$3R N3T
بتاريخ: 20-10-2018
عدد مرات التحميل: 0
مرات الارسال: 25

عرض جميع الكتب التي أضيفت بواسطة: Y4$$3R N3T
عرض جميع الكتب للمؤلف: مجموعة من المؤلفين

أكثر الكتب زيارة وتحميلاً: