حقيقة.!

الجائع لن يستطيع معرفة جودة الطعام؛ إلا بعدما يشبع، كذلك القارىء لأول كتاب يقع بين يديه.

الانفجــار و الاغتيــال.pdf

للمؤلف: محمد سلام اليماني
المنظر الأول خشبة المعهد المسرحي -1- حانة سدوري (ثلاث قطع أسطوانيّة من جذع شجرة تستخدم كمقعدين وطاولة واطئة. في وسط العمق جرّة مغطّاة بغطاء خشبي، وبجانبها طاولة من الجذع المذكور عليها كدسة خبز ملفوفة بقطعة قماش، وأقداح من زجاج أو فخّار مزجَّج، وزجاجة خمر ضخمة مقشّشة). (إظلام تام وموسيقا: لحن مِمّا يُفترضُ أنه موسيقا حضارة العراق القديمة). (إضاءة ليلية تدريجية. لا أحد على الخشبة. طرق على باب خارج المنظر، ثم صوت الرجُل) صوته : (مُرعِداً) يا صاحبةَ الحانة.. يا صاحبة الحانة.. (طرق قوي) افتحي الباب. (تأتي المرأة من الداخل في زيّ سدوري سائرة نحو مصدر الصوت وهي تحمل بلطة. تقف في وسط المكان تقريباً تنظر إلى الخارج من كوّة افتراضية). المرأة : (لنفسها) جلجامش. إنه جلجامش. صوته : يا صاحبة الحانة. (طرق قويّ) افتحي أو أحطّمُ الباب. سدوري : أتيت أفتح. (تُعلِّقُ البلطة بزنّارها وتسير نحوه) أتيت أفتح. (تخرج إلى البابِ المفترَض لحظة، ونسمع صوت فتح باب خشبي وإغلاقه خبطاً. تقوى الإضاءة قليلاً وترجع سدوري ووراءها الرجُل في زيّ جلجامش: تاج من الغار. ثياب من جلد مدبوغ. سيف على خصره. جعبة على ظهره. قربة ماء تتدلّى من عاتقه، وفي يده سَوط جلديّ) جلجامش: (غاضباً صارخاً وهما داخلان) ما هذا التأخّرُ كلّه؟! ولماذا تُرتجينَ بابَ الحانةِ بالرتاج؟! سدوري : ألا ترانا في آخر الليل وفي برّية موحشة؟! جلجامش: هذه حانة لكلّ مسافر، فلا يُغلَق بابها أمامَ أحدٍ في أيّ ساعة. سدوري : بل يُغلَق اتقاءً لِمِثلك. تخبِطُ عنيفاً وتُهدّد، ثم تدخل فلا تحيّي بل تصرخُ وتعربد. جلجامش: أخبروني أنك شرسة وأغفلوا أنك وقحة. ولو كنتِ في مملكتي لَجعلتُك أحقرَ بغيّ في المدينة؛ كي تأكلي فضلاتِ الطعام، وتقفي في ظلالِ الجدرانِ وتنامي في الزوايا المظلمة. وكي يلطِمَك السكران والصاحي، وينبذَك الرجال بعد قضاءِ الوطَر. سدوري : اعرِفْ إذنْ أين أنت. (تشهر البلطة) وإن تفوّهتَ بكلمةٍ وقحةٍ أخرى فسوف يطيرُ رأسُك. جلجامش: (دافعاً البلطة جانباً بيده) اعرِفي إذنْ مَن تكلّمينه. (مبتعداً عن سدوري) أنا لا أُهينُ مَكانتي بقتال امرأة، ولا أهينُ سلاحي بدم امرأة. أنا الأمجدُ بين الملوك وبين الرجال. أبي هو الإله الشمسُ الذي أكسبَني البطولةَ والوَسامة. وأمّي كاهنةُ المعرفة، التي أكسبتني الحكمةَ والكبرياء.

الانفجــار و الاغتيــال.pdf

تفاصيل كتاب الانفجــار و الاغتيــال.pdf

للمؤلف: محمد سلام اليماني
التصنيف: المكتبة العامة -> الثقافة العامة
نوع الملف: pdf
أضيف بواسطة: Y4$$3R N3T
بتاريخ: 20-10-2018
عدد مرات التحميل: 0
مرات الارسال: 23

عرض جميع الكتب التي أضيفت بواسطة: Y4$$3R N3T
عرض جميع الكتب للمؤلف: محمد سلام اليماني

أكثر الكتب زيارة وتحميلاً: