حقيقة.!

يا ويل القرّاء من أولئك الكتاب الذين لا يقرأون.

الماندراغولا.pdf

للمؤلف: نيكولا مكيافيللي
مؤلف مسرحية الماندراغولا هو نيكولا مكيافيللي الذي اشتهر في العالم كله بكتاب الأمير، جليس حكام العالم منذ قديم الزمان، ودستور الكثيرين منهم بل ومن غيرهم من المتسلّطين ومحبّي العلّو في الأرض. كتب مكيافيللي مسرحية الماندراغولا بين عامي 1504-1518. لكنها لم تصدر إلا في عام 1524. إنها مسرحية نقدية ساخرة تستعرض فساد المجتمع الايطالي خلال عصر النهضة في القرن الخامس عشر. ويقال إن مكيافيللي كتبها بعد أن نفته عائلة ميديشي الحاكمة بسبب ما أشيع عن تآمره عليها. مسرحية الماندراغولا هي ترجمة اجتماعية للفلسفة السياسية والفكرية الشهيرة التي يقوم عليها كتاب الأمير: الغاية تبرر الوسيلة. تدور المسرحية خلال زمنٍلايزيد عن أربع وعشرين ساعة تسعى كل الشخصيات خلالها لأن تحقق مأْرَباً خاصاً بها لا يتحقق إلا إذا تحققت مآربُ الآخرين. فالزوجُ المغفل ودكتور الفلسفة الأحمق نيتشا يريد أن يُرزق بولدٍ مهما كَلَّف هذا الأمر. والعاشقُ الفاسق كاليماكو يريد أن يصل إلى زوجةِ نيتشا بالمكر والخديعة فيستعين بصديقه الخبيث ليغوريو الذي طمِع في البداية بمجرد وجبة غداء ثم بأكثر من هذا بكثير. وهناك الراهب المرتشي تيموتيو الذي يريد أن يلمّ صدقات- رشاوى مقابل فتاوى فاجرة على المقاس، بل وليساعد في تنفيذ الخديعة. أما الخادم سيرو فلايريد إلا إسعاد سيده كاليماكو وبالطريقة التي يريدها سيده. هناك أيضاً سوستراتا، حماة نيتشا، التي تريد أن تُرزق ابنتُها لوكريتسيا زوجةُ نيتشا، بولدٍ قبل أن يموت نيتشا وتتقاذفها الكلاب من بعده. الشخصية الوحيدة التي لا تريد شيئاً من كل هذا هي الشخصية الأخلاقية الوحيدة أيضا في كل المسرحية: إنها لوكريتسيا الزوجة التي بقيت عفيفة حتى تكالب عليها كل الآخرين وأقحموها في خديعتهم فظنت أن الإرادة الإلهية بعينها هي التي تدعوها لدخول حلبة الفساد فرضخت لتتحقق في نهاية المسرحية رغبات الجميع: الولدُ (على أن يكون صبياً) لنيتشا المخدوع، ولزوجته التي خانته نزولاً عند رغبته، ولأمها التي حسبت أنها صنعت معروفاً لابنتها. الوصالُ لكاليماكو. والجوائز للخادم سيرو والصديق الفاسق ليغوريو والراهب المرتشي تيموتيو. ولنر كيف تعلن لوكريتسيا، التي كانت عفيفة، سقوطَها في حبائل الخدعة الكبرى التي حبكها الجميع. تقول مخاطبة رأس المكر، كاليماكو، بعد أن تناغما وتوافقت أهواءهما: إن دهاءَك، وحماقةَ زوجي، وبساطةَ أمي، ونفاقَ الراهب الذي اعترفُ عنده، جعلتني كلها أقوم بما كان من المستحيل أن أقوم به من تلقاء نفسي، وإني أميل الآن للظن بأن هذا كله حدث بتدبير سماوي وإني لست بالطبع قادرة على دفع ماتريد السماء أن أقبل به. بل إنها ذهبت لأبعد من هذا بأن قالت بصريح العبارة: وإني أرغب اليوم بأن يحدث على الدوام ذاك الذي أراده زوجي أن يحدث لليلة واحدة. ستكون أنت إذن صديقاً له وستأتي هذا الصباح إلى الكنيسة ثم تأتي بعدها إلى البيت لتناول الطعام معنا، ثم إنه بوسعك أن تأتي وتذهب على هواك ومتى تشاء دون أن يثير هذا أي شك لدى أي إنسان. أصبح الآن صحيحاً ماقالته إحدى الكاتبات الأميركيات عن المسرحية: من المؤسف أن قصتها مؤسية محزنة وأنه لايوجد فيها أي شخصية أخلافية، فكل شخصياتها تسعى سعياً حثيثاً من أجل تحقيق مكاسب خاصة على حساب مصالح الآخرين. في هذه المسرحية يسخر مكيافيللي من الكنيسة فيجعلها مكاناً لمساومات الرشوة وحبكات الفسق، ويسخر من العائلة فيبنيها على أساس الخيانة المطلية بألوان براقة، كما يسخر من المجتمع كله فيجعله دوامة تدور في بؤرتها المصالح المشبوهة لأناس لاهمّ لهم إلا السعي لتحقيق مآرب ضالة مضلة. ويقال إن مكيافيللي صوّر مدينته فلورنسة بشخصية لوكريتسيا التي كانت عفيفة قبل أن تسقط في خديعة الرذيلة، ويدعي مكيافيللي أن هذا سينطبق على مدنٍ - دولٍ أخرى مثل روما ومن بعدها بيزا: إنها تمثل اليوم مدينتكم فلورنسة لكن روما غداً وبعدها بيز. * * *

الماندراغولا.pdf

تفاصيل كتاب الماندراغولا.pdf

للمؤلف: نيكولا مكيافيللي
التصنيف: المكتبة العامة -> الثقافة العامة
نوع الملف: pdf
أضيف بواسطة: Y4$$3R N3T
بتاريخ: 20-10-2018
عدد مرات التحميل: 2
مرات الارسال: 30

عرض جميع الكتب التي أضيفت بواسطة: Y4$$3R N3T
عرض جميع الكتب للمؤلف: نيكولا مكيافيللي

أكثر الكتب زيارة وتحميلاً: